التمثال الحزين
أتعرفون لماذا أخترت العنوان بهذا الاسم .
لأن التمثال أذا جرح لا تتغير ملامح وجهه وأذا تثاقلت عليه الهموم لا يتحرك من مكانة .
هذا الشىء الذي تصنعة ايادينا ونحن ندرك أنه مجرد حجر او طين . نشكله كما نشاء .
ولكننا لا ندرك أبدا ان هذا الشىء به احاسيس ومشاعر لا ندركها او حتى نراها .
طبعا تقولون ان الكلام لا معنى له . ولكنه حقيقة في زمن العجائب وسمع قصتي .
عندما بلغت مرحلة الفهم . واخذ عقلي يحلل كما يشاء . مرة يرى جميع البشر وحوش . ومرة اخرى يراها ملائكة ,
هذا أنسان يصلي ويسرق , وهذا انسان يقتل ويعطي الفقراء , اى معادله تلك .
وبينما أنا في حيرة . جلست بقرب من تمثال بدأت عليه رحلة السنين وبدأ عليه عناء التعب من كثر الوقوف .
وبدأت عليه علامات الدهشة من كثر ما يرى من أمور الناس .
نظرت اليه وانا مدرك أنه لا يغني من جوع ولن يعطي الجواب الذي ابحث عنه .
ولكنني في لحظه ومن وحى الخيال تخيل لي أن هذا التمثال بدأ يتحرك ويبتسم لي .
بدأت احدث نفسي هل وصلت الى مرحلة الجنون لكي أرى أشياء لا وجود لها . يا عمي انه تكلم معي وقال .
لا تجرح التمثال في احساسه .... فكم بكى من صمتة تمثال . وقال ايضا انا اعرف انك مندهش لأني اتكلم معك
أني يا أنسان لي قصة بكت منها الجبال . وثارت البحار من هول ما سمعت .
لقد عشت في زمن مضى كانت القلوب عامرة وكان الرضا وحب البعض هو السائد . كنت أرى من يمر بجانبي يضحك
من قلبه لا يحمل اى حقد لأحد .كان الخير في كل مكان .
الى ان جاء يوم بدأ السواد يخيم على الأرض . وبدأت خيوط الشياطين تنشر حقدها الى كل ما هو جميل .
بدأت الكراهية بين الاخوة . بل وصلت الى حد القتل . الكل يتصارع ولم يعرفوا أن هذة بدايه حياة . اما باقي الحياة
فهى عند الله سبحانه وتعالى. وأن ما على الأرض هو للأرض .
وفي يوم من الايام بل في أسود ايام حياتي . عندما تناحر الأخوة أمامي .
كانت علامات الكراهية الكبرى في أعينهما . كان الحقد الأسود في صدورهما . كان الكفر الأعظم في قلوبهما
حاولت أن اتحرك أن اعطي أشارة ولكنني تمثال . لم يكن أمامي ألا ان أبكي بدموع من دم ولكن في داخلي .
الى ان جاءت ساعة لا حول ولا قوة لها . أن قتل الأخ أخاه. ويا ريت هذا الأخ ندم .ولكنه أخذ يضحك ويقول هى لي
لا أحد سيأخذهامني . هذة الأرض لي ولو مات كل من فيها المهم أن ابقى أنا .
بدأت دموع الحزن على القاتل والمقتول تحرق جوفي , وحمدت الله أني تمثال . أرى وأتالم ولا أحد يسمع
وأنت يا أنسان الذي يحمل في قلبة محبة وطيبة . حاول وسوف أحاول معك لا تقل كيف كل على طريقته .
حاول أصلاح الأخوة . حاول أن تنشر المحبة وحاول أن تقول كلمة حق . لعلي أنا التمثال أكون من اعاد البسمة والمحبة
واسمع أخر كلمة أنت وأنا الى التراب .
ونحن من هنا نبدأ من سيكون معي ولو بكلمة خير . حتى نعيد للارض جمالها وللانسان حبة ونقاء قلبه .
وأنني ارجو من جميع أخوتي وأخواتي الأعضاء . أو مشرفين . او مراقبين أو حتي أصحاب الموقع .
أذا كان هناك أى سوء تفاهم أو زعل . أرجو من الجميع أن يكون هذا الموضوع هو النهاية لكل مظاهر الزعل أو الجفاء
حتى وأن كانت المصالحة عبر الردود . ولنا عند الله سبحانه وتعالي حسن الجزاء ..
منقول